تتطلب الإدارة الفعالة لحل القروض المتعثرة أن يقوم البنك بإنشاء وحدة متخصصة للتعامل مع حالات تسوية القروض. ويجب أن يتم إنشاء وحدة تسوية القروض كجزء دائم من الهيكل التنظيمي للبنك، بحيث تكون تحت إشراف قسم إدارة المخاطر وليس وحدات الأعمال أو وحدات إصدار القروض.

السبب وراء إنشاء وحدة مستقلة للتعامل مع القروض المتعثرة هو القضاء على تضارب المصالح المحتمل بين الموظف الذي قام بإصدار القرض والمستفيد المتعثر. وفصل المهام لا يشمل فقط إدارة العلاقات (مثل التفاوض على خطة إعادة الهيكلة أو الإنفاذ القانوني) بل يمتد أيضًا إلى عملية اتخاذ القرار والخدمات الداعمة مثل إدارة القروض، ملفات القروض والضمانات، المقيمين، والموارد التقنية المتعلقة بتقنية المعلومات.

الهيكل التنظيمي المناسب لوحدة التسوية يختلف بشكل كبير بناءً على الظروف التي تواجهها كل مؤسسة بنكية. والبنوك الكبيرة التي تتعامل مع عدد كبير من القروض المتعثرة قد تؤسس وحدات عمل منفصلة أو تقسيمات داخل وحدة التسوية للتعامل مع أنواع مختلفة من الأصول مثل الشركات الكبرى، الشركات المتوسطة، القروض الصغيرة ومتناهية الصغر. وأما البنوك الأصغر، فقد تتبع هيكلًا أبسط حيث تتولى وحدة عمل واحدة مجموعة واسعة من العملاء.